ان شاء الله نكمل القصه
فرفض الموظفون استقبال الطلب .. فتوجهنا إلى المديرة الأصلية..
فاجتهدت زوجتى:
أن تقنعها بقبول هذه الصورة .. وهى تأبى .. فأخذت زوجتي تلح وتقول: ألا
تريدين صورتي الحقيقية .. وتقاربينها بالصورة التي معك .. المهم رؤية
الوجه .. الشعر قد يتغير .. هذه الصورة تكفي؟! .. والمديرة تصر على أن
النظام .. لا يقبل هذه الصورة ..
فقالت زوجتي:
أنا لن أحضر غير هذه الصورة .. فما الحل؟ .. قالت المديرة : لن يحل لكم
الإشكال إلا مدير الجوازات الأصلية الكبرى في موسكو .. فخرجنا من إدارة
الجوازات ..
فالتفتت إلى وقالت : يا خالد تسافر إلى موسكو .. عندها قلت لها : أحضري الصورة التي يريدون ..
ولا
يكلف الله نفساً إلا وسعها .. فاتقوا الله ما استطعتم .. وهذه ضرورة ..
والجواز سيراه مجموعة من الأشخاص فقط .. للضرورة .. ثم تخفينه في بيتك إلى
أن تنتهي مدته .. دعي عنك المشاكل .. لا داعي للسفر إلى موسكو ..
فقالت : لا .. لا يمكن أن أظهر بصورة متبرجة .. بعد أن عرفت دين الله سبحانه وتعالى ..
*** في موسكو ***
أصرت
على رأيها فسافرنا إلى موسكو .. واستأجرنا غرفة وسكناها .. ومن الغد ذهبنا
إلى إدارة الجوازات .. دخلنا على الموظف الأول فالثاني فالثالث .. وفي
نهاية المطاف .. اضطررنا للتوجه إلى المدير الأصلي .. دخلنا عليه .. وكان
من أشد الناس خبثاً! .. عندما رأى الجواز أخذ يقلب الصورة .. ثم رفع رأسه
إلى زوجتي وقال: من يثبت لي أنك صاحبة هذه الصورة؟؟ .. فقالت فأتي بإحدى
الموظفات عندك وتطابق الصورة .. إنما أنت فلن تطابق الصورة .. فغضب الرجل
.. وأخذ الجواز القديم .. والصور .. وبقية الأوراق .. وضم بعضها إلى بعض
.. وألقاها في درج مكتبه الخاص..
وقال لها: ليس لك جواز قديم .. ولا جديد إلا بعد أن تأتين بالصور المطابقة تماما .. ونطابقها عليك ..
أخذت
زوجتى تتكلم معه .. تحاول إقناعه .. ويتكلمون بالروسية وأنا أنظر إليهما
.. لا أفهم شيئاً .. لكني غضبت .. ولا أستطيع أن أفعل شيئاً .. وهو يردد:
لابد من إحضار الصور على شروطنا .. حاولت المسكينة إقناعه .. ولكن لا
فائدة! فسكتت وظلت واقفة .. التفت إليها .. وأخذت أعيد عليها وأكرر: يا
عزيزتي .. لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. ونحن في ضرورة .. إلى متى
نتجول في مكاتب الجوازات .. فقالت لي: {
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ
حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } (2-3: الطلاق)
اشتد
النقاش بيني وبينها .. فغضب مدير الجوازات وطردنا من المكتب .. خرجنا نجر
خطانا .. وأنا بين رحمة بها .. وغضب عليها .. ذهبنا لنتدارس الأمر في
غرفتنا .. وأنا أحاول إقناعها .. وهي تحاول لإقناعي .. إلى أن أظلم الليل
.. فصلينا العشاء .. وأنا مشغول البال على هذه المصيبة .. ثم أكلنا ما
تيسر .. ووضعت رأسي لأنام ..
*** كيف تنام ***
فلما
رأتني كذلك .. تغير وجهها .. ثم التفتت إلي وقالت : خالد .. تنام!! قلت :
نعم .. أما تحسين بالتعب!! .. قالت : سبحانه الله .. في هذا الموقف العصيب
تنام!! .. نحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى لجوء إلى الله .. قم الجأ إلى
الله فإن هذا وقت اللجوء فقمت .. وصليت ما شاء الله لي أن أصلي .. ثم نمت
.. أما هي فقامت تصلي .. وتصلي .. وكلما استيقظت .. نظرت إليها .. فرأيتها
إما راكعة .. أو ساجدة .. أو قائمة .. أو داعية .. أو باكية .. إلى أن طلع
الفجر ..
ثم أيقظتني .. وقالت دخل وقت الفجر .. فهلم نصلي سوياً .. فقمت .. وتوضأت .. وصلينا .. ثم نامت قليلاً ..
وبعد ما طلعت الشمس .. استيقظت وقالت: هيا لنذهب إلى الجوازات!!
فقلت لها : نذهب إلى الجوازات!!بأي حجة!!أين الصور؟؟ .. ليس معنا صور؟! .. قالت لنذهب ونحاول .. لا تيأس من روح الله .. فذهبنا
..
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
لنعرف سويا ماذا فعلوا في مكتب الجوازات