بسم الله الرحمن الرحيم
الحب في الله
ما أجملها من كلمات
وأعظم أجرها عن رب السموات
ولن يعرف قدرها
إلا من أحب لله
فتكون لها وقع في نفسه
ومكان في قلبة
كيف لا
وجزاها ان يحبك رب الكون
يقول صلى الله عليه وسلم
( ماتحاب رجُلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حباً لصاحبه)
ف
ما أعظم هذا الدين
وأعظم مناسكه
أحبك في الله
يالله
ما أعظمها
من كلمه
تحبه لله فقط
لا شوائب معها
بل تزيد في القلب أضعاف وأضعاف
حتى أنها
أصبحت تقلب الموازين
فذاك المحب
يدعوا له قبل ان يدعوا لنفسه
يتمنى له الخير أكثر من نفسه
أي والله
هكذا الأمر
لمن أحب في الله
حتى انه يتمنى من الله أن لا يفجع بمن أحب
بل انه تنتهي
السجدة مع الإمام
ويتذكر أنه لم يدعوا لنفسه
لم يدعوا لما أصابه من ضائقة
نسى أن يدعوا لوظيفته
نسى ان يدعوا للهم الذي يحمله داخل قلبه
نسى ان يدعوا لمرضه
نسى
لكن
لم ينسى ان يدعوا لمن أحبه في الله
ان يوفقه الله
ان يرحمه الله
ان لا يريه مكروه في أهلة
حتى لايصل الحزن إلى قلبه
يدعوا
يارب لا تجعلني افجع به
ذاك ينام
وهذا قائم بالليل
يدعوا الله
اللهم زده ثبات
اللهم أحفظة بالإيمان
اللهم...
ف
ماأجمل قلوب المتحابين في الله
يقول صلى الله عليه وسلم مخاطباً للناس
( يا أيها الناس اسمعوا و أعقلوا وأعلموا أن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله(
فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله
ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء
على مجالسهم وقربهم من الله
أنعتهم لنا
حلهم لنا
صفهم أشكالهم لنا
فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي
فقال صلى الله عليه وسلم :هم ناس من نوازع القبائل (قبائل مختلفه) لم تصل بينهم أرحام متقاربة
تحابوا في الله
وتصافوا في الله
يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها
فيجعل وجوهم نوراً وثيابهم نوراً يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون((
رواه أحمد بإسناد حسنٍ
فنسأل الله من فضله
أما جائزة المتحابين في جلال الله
فهي لا توصف
لن أقول عظيمة
لن أقول كبيره
لا وصف لها
لأني لم أجد
بين الأحرف التي أحفظها
كلمة تتجمع
لكي توصف مقدار الجائزة
في صحيح مسلم
يقول صلى الله عليه وسلم
( إن رجلاً زار أخاً له في الله
فارصد الله له ملكاً
فقال: أين تريد؟
فقال : أريد أن ازورَ أخي فلاناً
فقال : لحاجةٍ لك عندهُ؟
قال: لا
قال: لقرابةٍ بينك وبينهُ؟
قال : لا
قال فبنعمةٍ لكَ عندهُ؟
قال : لا
قال : فبمَ؟
قال: أحبُّهُ في الله
قال : فإن الله أرسلني إليك
أخبركَ بأنهُ يحبُُك لحبكَ أياهُ
وقد وجبت لك الجنة)
فنسال من فضله
ونسال الله بأرجاء أعمالنا
وهي اننا نشهد ان لا اله إلا الله وان محمد رسول الله
واننا نحبك يالله
ونحب خليلك
عليه الصلاة والسلام
بأن لا تحرمنا هذه المنزلة
وان تدخلنا مع أحبابنا فيه
فردوسك الاعلى سبحان ربي
قادر على ذلك
اللهم أنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كلُ عملاً يقربنا لحبك
سبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الأربعاء نوفمبر 18, 2009 2:10 am
